الإمارات وإندونيسيا شريكتان في تحفيز الجهود العالمية وتوحيدها لإيجاد حلول للتحديات المشتركة، والدولتان حريصتان على مواصلة البناء لتحقيق التنمية المستدامة وبما يخدم المصالح المشتركة، كما تنطلق أبوظبي وجاكارتا من رؤى مشتركة تُعلي من قيم التسامح والتعايش والإنسانية، وتعميم مفاهيم التنمية إقليمياً وعالمياً، وبذل الجهود لإحلال الأمن والاستقرار والسلام.
زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» إلى إندونيسيا ولقاؤه الرئيس جوكو ويدودو، تجدد هذه الجهود، وتعمق أوجه هذه الشراكة، وتعطي دفعة قوية للبلدين للمضي بخطوات واثقة نحو المستقبل، وتستثمر الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والبيئي والتكنولوجي عبر اتفاقيات ومذكرات تفاهم تم إبرامها بين البلدين بما يجسد العلاقات الوثيقة ويعود بالخير والنماء على شعبينا.
زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تكتسب أهمية مضاعفة بمشاركة سموه في قمة قادة مجموعة العشرين التي تنطلق أعمالها في مدينة بالي الإندونيسية اليوم، بما يعكس دور الإمارات المهم في مشاركة العالم سعيه لإيجاد حلول للتحديات الكبرى، أهمها تداعيات المناخ، والطاقة، والأمن الغذائي، إلى جانب عملها الدؤوب لإحلال الأمن والاستقرار والسلام، وتعزيز التضامن والثقة، ومعالجة الأزمات، وتحقيق التنمية العادلة في جميع أنحاء العالم.