نمو التجارة بين الإمارات وأميركا يؤكد تطور حجم الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين، حيث انعكست قوة العلاقات الاقتصادية الإماراتية الأميركية على تجاوز مؤشر النمو التجاري مستويات ما قبل الجائحة بأكثر من 8 مليارات، ليصل إلى 65.5 مليار درهم خلال 8 أشهر، فيما ارتفعت صادرات الدولة إلى الولايات المتحدة إلى 65% عن مستويات ما قبل الجائحة، لترسخ الإمارات موقعها أكبر سوق للصادرات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.
الإمارات الشريك التجاري الأول خليجياً، والثاني عربياً للولايات المتحدة، كما تحتل المرتبة الأولى عربياً والـ20 عالمياً ضمن أهم البلدان المستثمرة في أمريكا برصيد تراكمي يصل إلى 44.7 مليار دولار حتى نهاية 2020، بما يؤكد من جهة النمو المتسارع في العلاقات التجارية بين البلدين، واستكشاف المزيد من فرص التعاون عبر اللقاءات واللجان المشتركة، ومن جهة أخرى نجاح بيئة الأعمال في الدولة وتعزيز جاذبيتها للشركات المبتكرة وأصحاب المشاريع الريادية، وتشكيلها بوابة للعبور إلى أسواق المنطقة.
الإمارات تمضي بخطوات واضحة في إطار رؤيتها للخمسين، مستندة إلى موقعها الاستراتيجي، واحتياطاتها المالية القوية، واقتصادها المتين والمستقر والمرن، وتشريعاتها المنافسة، وبيئتها الآمنة والمنفتحة، ومجتمعها المتسامح متعدد الثقافات، لتكون الاقتصاد الأنشط والأسرع عالمياً، وأهم هذه الخطوات دعم فرص الشراكات الاقتصادية الشاملة مع دول العالم، بما يعزز التعاون، ويُمكِّن من إيجاد حلول للتحديات الإنسانية المشتركة، ويساعد على بناء نموذج تنموي مستدام.