أبوظبي (الاتحاد) 
تطل قناة «الوسطى من الذيد»، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون على متابعيها، بدورة برامجية جديدة، وذلك بالتزامن مع مرور 6 أعوام على انطلاقتها عام 2016، حيث تعرض خلال شهر سبتمبر الجاري 23 برنامجاً، منها 3 برامج جديدة، ونخبة من برامجها المميزة التي ستستمر في مواسم متجددة، ومجموعة من أهم الأعمال الدرامية الخليجية والعربية.
وتواصل القناة في دورتها الجديدة رسالتها في تقديم إعلام نوعي هادف وجاذب، يسهم في تعزيز الوعي بقيم المجتمع الإماراتي والخليجي، عبر باقة من البرامج المتنوعة في مضامينها الثقافية والتراثية والمجتمعية والدينية والرياضية، ما يعكس رؤيتها في المساهمة بالنهضة الحضارية والثقافية التي تشهدها إمارة الشارقة.

3 برامج جديدة
وتشمل قائمة البرامج الجديدة برنامج «أجمل ما قرأت» الذي يمثل رحلة في رحاب الكلمة وسحر خير جليس الكتاب، وقراءة لمجموعة من أبرز الإصدارات التي ساهمت في الارتقاء بالذائقة الجمالية والوعي والمعرفة، وترسيخ المفاهيم والقيم والهوية الوطنية، لا سيما أن القراءة مفتاح المعرفة وجسر الوصول إلى مكنونها والسبيل للوصول إلى أعلى مراتب الابتكار في شتى المجالات. وبرنامج «أول من» ويسلط الضوء على نماذج بارزة في المجتمع كان لها السبق في خوض غمار مجالات متعددة ونقلها للمشاهدين من الأجيال الجديدة، إضافة إلى برنامج «الساري» الذي يستعيد الذكريات مع ماضي الأجداد وقصصهم وحكاياتهم مع النجوم والعلامات الأرضية والسماوية التي كانت أبرز ما يعتمد عليه أهل البادية قديماً في معرفة أماكن الماء ومواسم الزرع والحصاد، حيث كانت النجوم رفيق أهل البادية أينما حلوا وارتحلوا.

برامج متجددة
وتستمر القناة بعرض برامج ممتدة من دورات برامجية سابقة أبرزها برنامج «سوالف لمسيان» الذي يعد بمثابة ملتقى يجمع 3 من مذيعي القناة وبصحبتهم ضيف متخصص في موضوع كل حلقة. وبرنامج «المعاني حروف» الذي يسلط الضوء على الأمثال الشعبية المتداولة عند أهل البادية، بحيث يتم تفسير معاني كلمات كل مثل، وبيان الموقف الذي ذكر فيه والحكمة منه بهدف تذكير الناس بهذه الأمثال وتعريف الأجيال الجديدة بها. وبرنامج «العرابة» الذي يركز على اللهجة المحلية لأهل البادية وبيان خصوصيتها وعوامل التشابه والالتقاء في الكلمة والمعنى مع البيئات الأخرى في الدولة.
وتضم القائمة برنامج «سمت الأول» الذي يقدمه مجموعة من كبار السن من أبناء المنطقة، حيث يتم من خلاله مناقشة القيم والمعاني التي تشكل نمط حياة أهل البادية منذ القدم، وبرنامج «بريق الذاكرة» الذي يستعيد ذكريات سنوات مضت مع ضيوفه من نساء المنطقة الوسطى. يستعرض من خلالها حياة البادية قديماً وأساليب المعيشة في ذاك الزمان وحياة المرأة البدوية في الصحراء بعالمها وقوانينها، ومساندتها للرجل في مواجهة مشقات الحياة آنذاك، بالإضافة إلى برنامج «بقعة» الذي يتناول بقاع المنطقة الوسطى، حيث يتم إجراء لقاءات مع كبار السن من سكانها ويروي ما تحمله ذاكرتهم عن تلك الأماكن.
وتضم الدورة الجديدة برنامج «أهل الإبل» الذي يغوص في سر العلاقة المتأصلة بين الإبل وسكان البادية، و«ذاكرة البادية» الذي يأخذ المشاهدين في رحلة لذكريات سنوات مضت مع ضيوفه من كبار السن، و«ظل الغافة» الذي يقدم صورة عن المشهد الحياتي والثقافي في المنطقة منذ القدم، و«تدبرات قرآنية» الذي يتناول تفسير آيات القرآن الكريم ومعجزاته، و«زاد البدو» الذي يختص بتقديم بعض أكلات البادية، و«ملامح تربوية» الذي يهتم بموضوعات تخص الأسرة والطفل.
وتقدم القناة مجموعة من البرامج الخاصة بتراث وهوايات أبناء المنطقة وهي، «قهوة الضحى»، «الراوي»، «صحارينا»، «رياضي الوسطى»، و«مجلس الشعراء» الذي يستضيف نخبة متميزة من أبرز شعراء الدولة.
وقال سعيد راشد بن فاضل الكتبي مدير قناة الوسطى من الذيد: تسعى القناة منذ انطلاقتها عام 2016 إلى الاهتمام بذاكرة المكان والثقافة البدوية الأصيلة وإبرازها، جنباً إلى جنب مع البرامج التي تهتم بالإنسان، لافتاً إلى أن الوسطى من الذيد تضع نصب عينيها رؤية جوهرية كرسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. تتجسد في دعم وحماية التراث بمختلف أنواعه، إضافة إلى الاهتمام بكل ما يدعم رسالة الشارقة في بناء الإنسان وتنمية المكان، وهو ما يتم تنفيذه في كل البرامج التي تقدمها القناة لمشاهديها.
وأضاف: تحمل القناة على عاتقها مهمة كبيرة محورها نشر ونقل عادات وتراث المنطقة الوسطى وطبيعتها وآثارها والحياة الثقافية لأهلها، وركيزتها الاهتمام بمختلف مناحي الحياة في المنطقة، فضلاً عن إبراز بيئة وتراث وطبيعة حياة أهلها، وفي الوقت ذاته تنقل إنجازاتها، مع التركيز على الفعاليات والنشاطات التي تحتضنها المنطقة على مدار العام، لتحقق القناة رؤيتها في أن تكون جسراً يربط ماضي المنطقة العريق بحاضرها الزاهر ومستقبلها المشرق.