حشود عسكرية لميليشيات الحوثي الإرهابية في الحديدة ونهب لإيرادات الميناء في المدينة، وخنق لتعز بالحصار وإغلاق الممرات والطرق ومفاقمة معاناة السكان الإنسانية، وزراعة للألغام، واستهداف متعمد لأحياء سكنية في محافظة الضالع، تشكل بمجموعها انتهاكاً صارخاً للهدنة الأممية وضرباً لاتفاق استوكهولم، وتجاهلا لحسن النوايا وجهود الأطراف والمجتمع الدولي.
الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره ينظر بقلق لمحاولات الحوثي توظيف الهدنة بتعزيز قدراته العسكرية، والتنكيل بالسكان في مدن اليمن، واستهداف مظاهر وممارسات الحياة اليومية من تعليم وصحة وحقوق إنسان وإمدادات غذائية، بشكل يطوق جميع الجهود المبذولة مع أطراف الأزمة لتحويل الهدنة إلى حوار يفضي لحل سياسي ينتهي بتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية للشعب اليمني الشقيق.
التصعيد لن يكون من مصلحة أحد، خاصة بعد تلمس جميع الأطراف والسكان خلال الأشهر الماضية الانعكاسات الإيجابية للهدنة، لذلك فإن الأهم في ظل هذه الظروف الدولية وتعقيداتها، الالتزام ببنود الهدنة من قبل الحوثي وتنفيذ اتفاق استوكهولم ووقف جميع الخروقات والممارسات الإرهابية، للحفاظ على زخم التحركات في المنطقة والعالم الهادفة إلى البناء على الهدنة من أجل الوصول إلى سلام مستدام.