حذرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة إنسانية اليوم الثلاثاء من أن الملايين يواجهون خطر المجاعة في منطقة القرن الأفريقي، مع احتمال طول أمد أسوأ جفاف في أكثر من 40 عاما، وتحوله إلى خامس موسم على التوالي من نقص أمطار.

وذكرت الوكالات في بيان مشترك أن موسم الأمطار بين مارس ومايو يبدو الأكثر جفافا على الإطلاق على الأرجح، مما يتسبب في تدمير سبل المعيشة وتفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في إثيوبيا والصومال وأنحاء من كينيا، بما في ذلك خطر المجاعة في الصومال.

واقترن الجفاف مع زيادة عالمية في أسعار الغذاء والوقود بسبب الحرب في أوكرانيا ويؤثر على الملايين في أنحاء القارة.

وقال البيان: إن نحو 16.7 مليون شخص يواجهون في الوقت الراهن نقصا حادا في الأمن الغذائي في شرق أفريقيا، وقد يرتفع العدد إلى 20 مليونا بحلول سبتمبر.

وقالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية «تهديد المجاعة يلوح في شرق أفريقيا. يأتي هذا بعد أربعة مواسم أمطار غير موفقة».

وأضافت في إفادة صحفية في جنيف: «نشعر بقلق على وجه الخصوص من تدهور الوضع».

وتحاول وكالات الإغاثة تجنب تكرار مجاعة قتلت مئات الآلاف من السكان قبل عشرة أعوام. وذكرت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة في البيان المشترك «هناك حاجة لتصعيد سريع في التحركات الآن لإنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة والموت».

وأشار البيان إلى أن الملايين من رؤوس الماشية نفقت في المنطقة، في حين سجلت إثيوبيا والصومال وكينيا زيادة قياسية في عدد الأطفال المصابين بسوء تغذية، وينقلون للمستشفيات من أجل العلاج مقارنة بالأعوام الماضية.