ينظر شعب الإمارات إلى قيادته كأنموذج للعطاء والإنسانية، ويستمد منها أعمق معاني الخير والإلهام والتضامن مع المجتمعات المحتاجة، وهذا ما يؤكده التفاعل الكبير مع المبادرات الإنسانية التي تطلقها الدولة لتمد عبرها يد العون إلى الفئات الأكثر احتياجاً حول العالم، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس أو المعتقد، وآخرها مبادرة «المليار وجبة»، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع بداية الشهر الفضيل، لتوفير الأمن الغذائي لمئات الملايين في 50 دولة حول العالم.
الإقبال الكبير من أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين على المشاركة في المبادرة، وتلبية نداء القيادة، والنجاح في تحقيق أهدافها بحصيلة قياسية بلغت 600 مليون وجبة، خلال ثلاثة أسابيع فقط، تعبير صادق عن قيم شعب الإمارات ورغبته الحقيقية والصادقة في إعانة المحتاجين، سيراً على خطى رائد العمل الخيري والإنساني، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي أرسى نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني، تحافظ عليه القيادة الحكيمة لتبقى دولتنا دائماً السند للمحتاج والعون للمعسر والداعم للضعيف في كل مكان.
حملة «المليار وجبة» جهد مجتمعي وإنساني تواصل به الإمارات المضي قدماً في ترسيخ رسالتها الإنسانية عالمياً، باعتبارها عاصمة للعمل الخيري والإنساني، بفضل قيادة تؤمن بأهمية المساهمة في الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية.