معتصم عبدالله (دبي)
بدت فرحة عبدالله علي لاعب خط وسط نادي دبا واللاعب الأكثر خبرة في صفوف «النواخذة»، مختلفة بنجاح فريقه في حسم «التأهل الثالث» في تاريخه لـ «دوري أنوك للمحترفين»، وقبل ثلاث جولات على ختام دوري الدرجة الأولى 2021- 2022 بالفوز العريض على سيتي 5-1 في الجولة 27 والوصول إلى 68 نقطة في الصدارة.
ومثّل التأهل الحالي الثالث في مشوار «النواخذة» بعد ظهوره موسمي 2102- 2013، والثاني في موسم 2015- 2016، وهو في ذات الوقت الرابع في مشوار «المخضرم» عبدالله علي بعد نجاحه في تحقيق ذات الإنجاز مع فريقي الإمارات «مرتين»، وحتا على التوالي.
ووصف لاعب ارتكاز«النواخذة» تأهل فريقه الحالي بالمستحق، وقال: «تحقيق طموح الصعود لم يكن سهلاً واستمر على مدار موسمين على التوالي ليتحقق الهدف بالحسم المبكر وقبل ثلاث جولات من ختام الدوري، بفضل تضافر جهود اللاعبين والجهاز الفني ودعم الإدارة وتشجيع الجمهور الذي لم يبخل على اللاعبين بالدعم والمساندة».
وأوضح: «بدايتنا للموسم لم تكن بالمستوى المطلوب على صعيد التصفيات التمهيدية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، والخسارة في أول مباراة بالدوري أمام البطائح 0-1 مثلت نقطة تحول في مشوار الفريق، بعدما تعاهدنا على التعويض والقتال من أجل التأهل رغم صعوبة المنافسة»، لافتاً إلى أن اللعب في دوري الأولى يتسم بصعوبات كبيرة، خاصة في ظل تعدد المنافسين».
أضاف: «أعتقد أن خليط الخبرة والشباب وروح الأسرة الواحدة للفريق من عناصر سر تفوقنا، علاوة على تميز اللاعبين الأجانب والمقيمين، فضلاً عن الأجواء التي وفرتها إدارة النادي للاعبين والجهاز الفني المتميز، وهو ما يمنح الفريق الأفضلية في تحقيق بقية أهدافه المشروعة بالتتويج بلقب الدوري في الموسم الحالي، وكسر الرقم القياسي في عدد نقاط البطل بـ 75 نقطة، وصولاً للاستمرار لمواسم طويلة في المحترفين بداية من 2022- 2023».
ويحكي مشوار عبدالله علي صاحب الـ 37 عاماً في الملاعب المحلية، والذي دشنه لاعباً بفئة الشباب في قلعة «العميد» نادي النصر، حيث توج بلقبين على التوالي في منافسة دوري الشباب، عن نجاحات مميزة، استهلها مع «الصقور» بفرحة التأهل الأولى للمحترفين، بعدما حصد وصافة دوري الأولى موسم 2007- 2008 ليحظى فريقه بفرصة المشاركة الأولى مع الكبار 2009- 2010.
واقتصر مشوار «الصقور» في المحترفين -بمشاركة عبدالله على- على موسم واحد في 2009- 2010 ليهبط الفرق مجدداً إلى الأولى في النهائية، ولكن الموسم ذاته شهد احتفال «الصقور» بحصد أغلى الألقاب «كأس رئيس الدولة» على حساب الشباب 3-1 في النهائي، وشارك عبدالله أساسياً لـ 90 دقيقة في مباراة التتويج.
وانتقل عبدالله علي، بدايةً من موسم 2010- 2011، إلى صفوف النادي الأهلي في المحترفين، وعاد في منتصف الموسم ذاته إلى فريقه السابق الإمارات، حيث أسهم في تأهل «الصقور» الثاني للمحترفين باحتلال فريقه وصافة ترتيب دوري الدرجة الأولى 2010- 2011 وصعوده لدوري الكبار موسم 2011- 2012.
وشهد موسم 2012- 2013 احتفال عبدالله باللقب الثاني في «الكأس الأغلى» حينما توج مع «الأهلي» والذي انتقل إليه بداية الموسم ذاته، بتحقيق الكأس على حساب الشباب أيضاً في النهائي، وعاد في الموسم التالي 2013- 2014 إلى «الصقور» في دوري الكبار بعد نجاح فريقه في «التأهل الثالث» في فريقه واستمر مع الأخير لثلاثة مواسم متتالية في المحترفين حتى 2016- 2017.
وحقق عبدالله علي التأهل الثالث من الأولى للمحترفين بقميص نادي حتا والذي انتقل إليه بدايةً من موسم 2017- 2018 في المحترفين، والذي انتهى بهبوط الفريق إلى دوري الأولى، قبل أن يعود سريعاً إلى مصاف الكبار باحتلاله وصافة ترتيب دوري الأولى 2018- 2019، وهو الصعود الثالث للمخضرم عبدالله علي.
وحرمت جائحة كورونا عبدالله علي الاحتفال «بصعوده الرابع» مع فريق الإمارات موسم 2019- 2020 «المُلغى»، حيث تصدر «الصقور» الترتيب بنهاية الجولة 16 برصيد 39 نقطة قبل قرار الإلغاء، قبل أن يحقق التأهل الرابع مع دبا الذي انتقل اليه بداية من الموسم الماضي 2020- 2021.
معادلة الرقم قياسي
عادل عبدالله علي بتأهله الرابع في مشواره من الأولى إلى المحترفين، أرقام ثنائي البطائح عادل صقر والبرازيلي رودريجو، اللذين حققا إنجاز الصعود في أربع مناسبات ويطاردان حالياً التأهل الخامس في ظل استمرار حظوظ البطائح في المنافسة على البطاقة الثانية.
وحقق رودريجو صانع الألعاب المخضرم و«عميد الأجانب» بالدولة، إنجاز التأهل أربع مرات مع فرق حتا وعجمان وخورفكان والعروبة، وحال نجح البطائح في الصعود وهو مرشح بدرجة كبير، فسيكون رودريجو وعادل صقر حققا إنجازهما الخامس مع خمسة فرق مختلفة.