في يوم الشهيد، يوم المجد، يوم الوفاء لأبطالنا، يقف شعب الإمارات وقفة عز وفخار تقديراً  لتضحياتهم وبذلهم أرواحهم في سبيل رفعة الوطن، مجدداً الولاء للقيادة الرشيدة، ومعاهداً على أن سيرة الشهداء العطرة ستبقى محفورة في الذاكرة الوطنية، وعلى السير على نهجهم في تلبية نداء الواجب لحماية المكتسبات والمنجزات والحفاظ على منعة وقوة بلادنا ومكانتها في المنطقة والعالم.
في واحة الكرامة، التي تخلد الشهيد وذكراه، يوجه الإماراتيون في كل عام تحيتهم للشهداء الأبرار، ويؤكدون فخرهم بأسر الشهداء الذين غرسوا هذا النبت الطيب، وسقوه بماء الرجولة والشجاعة والإقدام وحب الوطن، وعلموه أن قواتنا المسلحة الباسلة هي مدرسة الوطنية وسياج الوطن وقوته ومنعته، تذود عن حياضه وسيادته وتحمي مكتسباته ومسيرته نحو المستقبل المزدهر.
بمثل تضحيات الشهداء تكبر الأوطان.. وبمثل هذه القيم من إنكار الذات وبذل الروح من أجل نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف تزدهر الأمم العظيمة.. ونحن في هذا اليوم، نستلهم أسمى المعاني من سيرتهم لتكون دافعاً لنا ونحن ندخل خمسين عاماً جديدة في تحقيق المزيد من الإنجازات والريادة في جميع الميادين، وتعزيز نموذجنا القائم على تقوية اتحادنا وتوثيق عرى تكاتفنا وترابطنا والمضي في انفتاحنا على العالم ونشر رسالتنا في التسامح وترسيخ الأخوّة الإنسانية.

"الاتحاد"