مبادرات الإمارات وقيادتها الرشيدة تتواصل في ظل الأزمات والتحديات الدولية، لتسجل بصمة جديدة في سجلها الإنساني العالمي، باحتواء التداعيات الناتجة عن التطورات في أفغانستان، فكانت من أول المبادرين في إجلاء الأفغان ورعايا الدول الصديقة، واستضافة الآلاف منهم مؤقتاً، وتوفير الرعاية الصحية والغذائية لهم، في إطار نهجها الإنساني وقيمها ورسالتها التاريخية بالتضامن والتكافل لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه الشعوب والأمم.
مبادرة إنسانية جديدة، من رجل الإنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي وجّه باستضافة العائلات الأفغانية من نساء وأطفال، وتوفير الرعاية والدعم اللازمين لهم في المجتمع بصفة مؤقتة، وتأمين الحياة الكريمة لهم في أجواء من التسامح والتكاتف التي يتميز بها المجتمع الإماراتي، وسط تثمين وتقدير عالميين لهذه المبادرات والجهود الاستثنائية التي تقوم بها الدولة، وأثمرت تسهيل إجلاء 39827 شخصاً من أفغانستان.
قيادتنا الرشيدة سبّاقة دوماً في مبادراتها الرائدة لمنع تفاقم الأزمات الإنسانية حول العالم، عبر الدعوة إلى التضامن والشراكة والعمل مع المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعوب الأكثر ضعفاً، ومنها الشعب الأفغاني، من خلال مد يد الغوث والمساعدة التي يحتاجها، ومواصلة تعزيز عوامل إرساء الأمن والاستقرار.

«الاتحاد»