مرحلة انتعاش اقتصادية قوية تدخلها دولة الإمارات، وتؤكدها مؤشرات الأسواق المالية المحلية التي وصلت إلى مستويات قياسية لم تبلغها قبل جائحة كورونا، فلأول مرة منذ تدشين سوق أبوظبي المالي قبل نحو 21 عاماً يرتفع مؤشره إلى أرقام تاريخية وصلت إلى 7730 نقطة، فيما كسبت القيمة السوقية لأسهم الشركات نحو 17 مليار درهم جديدة خلال يومين فقط.
قوة اقتصاد الدولة وتعافيه السريع من تداعيات الجائحة شكَّلا أساساً في هذه السابقة التاريخية، جرَّاء استثنائية الإجراءات الرسمية ومرونتها وتوقيتها المناسب، للحفاظ على النشاط الاقتصادي، وتسهيل ممارسة الأعمال، وتمكين القطاع الخاص من خلال حُزَم دعم ماليٍّ وتحفيزات وإعفاءات، وإعادة نظر بقيمة رسوم الأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى أداء الشركات الوطنية التي كان لها دور قيادي في السوق، ومساهمة في تعزيز دخول الاستثمار الأجنبي.
أرقام النمو الوطني سترتفع خلال العام الحالي والعام المقبل، ومؤشر الأسواق المالية في صعود، مع ترقُّب دخول وإدراج العديد من الشركات الكبرى، وتوقُّع زيادة الاستثمار الأجنبي والمؤسسات، وفق ما أكدت المنظمات المالية والاقتصادية الدولية، انطلاقاً من مستوى الثقة العالي بأداء الاقتصاد الإماراتي، وقدرته على مواجهة التحديات، وتحقيق التعافي التام من آثار الجائحة، بالتزامن مع انطلاق مسيرة الخمسين التي تتضمن مشاريع ومبادرات كبرى ستنعكس آثارها على تحفيز الاستثمار، وتعزيز التنمية وتحقيق الازدهار.

"الاتحاد"