الإجراءات التي اتخذتها أبوظبي، بإطلاق برنامج التعقيم الوطني، وتحديث إجراءات الدخول إلى الإمارة والنسب التشغيلية في عدد من الأنشطة والبروتوكول الخاص بعيد الأضحى المبارك، تأتي في إطار جهودها المتواصلة لحماية الصحة العامة والحد من انتشار فيروس كورونا، والحفاظ على استقرار الحالة الوبائية والمكتسبات الوطنية التي تحققت في مكافحة الجائحة، وعدم تشكيل ضغط على خط الدفاع الأول، إضافة إلى الاستمرار في مرحلة التعافي اقتصادياً والعودة التدريجية للحياة الطبيعية.
 ولأن الوعي المجتمعي شكل عاملاً هاماً في تجربة الإمارات المتميزة لمحاصرة الوباء، فإننا مطالبون مع اقتراب عطلة عيد الأضحى المبارك التي تكثر فيها الزيارات العائلية والتجمعات الكبيرة، وممارسة بعض العادات التي قد تكون سبباً في انتقال العدوى لأفراد الأسرة وتحديداً كبار السن والأطفال وأصحاب الهمم، بالالتزام أكثر بهذه الإجراءات والتدابير الوقائية ليكون عيدنا سلامة ونضمن احتفالاً آمناً لا يتمخض عنه ارتفاع في أعداد الإصابات.
الإمارات صاحبة تجربة استثنائية عالمية في محاصرة الوباء، بتصدرها مؤشرات عديدة، منها نسبة المطعّمين وعدد الفحوص وارتفاع حالات الشفاء، جراء نهجها الاستباقي في الحيلولة دون انتشار الفيروس، وبنيتها التحتية المتطورة للقطاع الصحي وكفاءاتها الطبية وتوفيرها أحدث الأجهزة للكشف عن الفيروس، لذلك فهي معنية بتعزيز هذه التجربة حفاظاً على صحة المجتمع في المقام الأول، وحتى تكون ضمن أوّل الدول وصولاً إلى صفر إصابة بتعاون وتكاتف ووعي أفراد المجتمع.

"الاتحاد"