بمساهمات سخية من الإمارات، تمكّن المجتمع الدولي من تخفيف بعض المعاناة الإنسانية التي يكابدها اللاجئون عبر العالم. قدمت الإمارات هذه المساهمات -المالية والعينية- بتوجيهات القيادة الحكيمة، وطرحت الحلول المبتكرة لمواجهة التداعيات الناجمة عن ظاهرة اللجوء. ومع تفاقم أوضاعهم بسبب جائحة «كوفيد- 19»، ضاعفت الدولة جهودها لتحسين أحوال اللاجئين وتوفير ظروف حياة أفضل لهم.
يشمل ذلك دعم المجتمعات المستضيفة للنازحين، وتشييد المشروعات التنموية والصحية والخدمية، وحملات التطعيم ضد «كورونا»، ودعم العملية التعليمية لأبناء اللاجئين، في إطار مبادرات نوعية، شملت حتى النساء عبر صندوق دعم المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي (أم الإمارات).
بموازاة ذلك، تبذل الإمارات قصارى جهودها للمساعدة في تسوية النزاعات ونزع فتيل التوترات السياسية والدعوة للحوار السلمي، منعاً لوقوع نزاعات ومواجهات عنيفة، يمكن أن تتسبب في نزوح الآلاف من أوطانهم.
إنه التزام راسخ ينطلق أساساً من منظومة القيم النبيلة التي تحض على مدّ يد العون والمساندة لتخفيف المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية، من دون تمييز بسبب جنس أو دين أو عرق.

"الاتحاد"