في بيت واحد أبوظبي تجمع العائلة الإبراهيمية.. معلم حضاري عالمي يجسد مظاهر التعايش الإنساني، صرح للتسامح يعكس أرقى معاني التلاقي بين الأديان .. هو امتداد لقيم ومبادئ دولة الإمارات القائمة على نبذ الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب، وتعزيز التواصل الإنساني المشترك والاحترام المتبادل والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية الثلاث.
«بيت العائلة الإبراهيمية» في جزيرة السعديات صرح عالمي، يبرز رؤية القيادة الرشيدة للأخوة الإنسانية التي مثلها مجتمع الدولة باحتضانه أكثر من 200 جنسية يمارسون عاداتهم وثقافاتهم ودياناتهم بحرية.. رؤية حملتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي انطلقت من أبوظبي إلى العالمية، في دعوة للناس لإعلاء مفاهيم التآخي والتعاضد والتلاقي والتعاون في مواجهة التحديات الإنسانية من حروب ومآسٍ وصراعات وكوارث طبيعية وبيئية ومجاعات وأمراض وأوبئة وأفكار هدامة تفرق ولا تجمع.
مسجد وكنيسة وكنيس يهودي، ثلاثة مبانٍ في موقع واحد، تحمل ملامحها السكينة وتبعث رسائل المحبة والسلام من الأديان الثلاثة، وتبرز كل ما هو مشترك في ثقافات المسلمين والمسيحيين واليهود، وتحافظ على خصوصية كل دين، وتوجه رسالة عرفان لأصحاب المواقف النبيلة من القادة الدينيين الذين بذلوا جهودهم في سبيل إعلاء قيم الأخوة الإنسانية.
الصرح الاستثنائي سيكون حاضنة لكل ما يخدم التعايش الإنساني من برامج ومبادرات ولقاءات وقمم عالمية، ومنارة تشع بالتسامح وتضيء طريق السلام أمام الأجيال المقبلة.

"الاتحاد"