تمكين القطاعات الصحية يشكل جزءاً مهماً من برامج المساعدات الإماراتية المقدمة للدول، بتمويل مباشر من القيادة الرشيدة لبرامج مكافحة الأمراض والأوبئة، أو عبر مؤسسات الإغاثة المحلية التي تتعاون بشكل حثيث مع المنظمات الدولية والأممية المعنية لتحسين الواقع الصحي في المجتمعات الأكثر حاجة، والنهوض بمستويات الرعاية الطبية للفئات المجتمعية المختلفة، وتحديداً النساء والأطفال.
مبادرات دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، شكلت موضع تقدير وتثمين من منظمة الصحة العالمية، خاصة في ظل دورها بمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة، ومكافحة شلل الأطفال والدودة الغينية ووباء الكوليرا، واستنفارها الجهود لتمكين أكثر من 130 دولة من مكافحة جائحة كورونا عبر تقديم المستلزمات الوقائية والطبية، وتوفير اللقاحات، وإقامة المستشفيات الميدانية، إضافة إلى تدشين برامج في دول عديدة لتطعيم الآلاف ضد فيروس «كوفيد- 19».
اهتمام الإمارات بالقطاعات الصحية، هو في صلب استراتيجياتها خلال العقود الماضية، بإقامة المستشفيات وتوفير أحدث التجهيزات والكوادر الكفؤة، وتوظيف التكنولوجيا في الصناعات الطبية، ما يفسر قدرتها الاستثنائية على مواجهة أكبر أزمة صحية عالمية محلياً، وإمكاناتها لتقديم المساعدة للدول الأخرى، كما يشكل القطاع أولوية ضمن رؤيتها للخمسين المقبلة تجسيداً لمبادئها التي تقوم على التخطيط والعطاء والإنسانية.
"الاتحاد"