الرياض (الاتحاد)

انضمت ريما الجفالي إلى منافسات بطولات سباقات السيارات أحادية المقعد، لتكون أول سائقة من المملكة العربية السعودية في سباق فورمولا3، وبعد مشاركتها في الجولة الافتتاحية من بطولة فورمولا3 بريطانيا بي آر دي سي، أعربت السائقة الشابة عن هدفها في إنهاء سباقها القادم والحصول على مرتبة ضمن المراكز العشرة الأولى. وقدمت السائقة الشابة المولودة في مدينة جدة والبالغة من العمر 29 عاماً، أداءً قوياً خلال سباقها الأول ضمن موسم 2021 على حلبة براندز هاتش، حيث شهدت أول حضورها لها في البطولة. وصرحت ريما الجفالي: «تواجهني الكثير من التحديات وأحاول تجاوزها والتغلب عليها، إذ يحاول بعض السائقين اختبار مدى قدرتي ومهارتي على مسار السباق، ومقدار الضغوطات التي أتحملها خلال المواجهات المباشرة، التي أعتبرها من الأمور العادية التي يتعرض لها كافة المتسابقين بغض النظر عن الجنس. أنا واثقة من قدرتي العالية على المنافسة والتعامل مع كافة الضغوطات والتحديات خلال السباق».

وأضافت: «في بعض الأحيان وفي أثناء تجولي في منطقة البادوك أشعر بمقدار التباين بيني والآخرين، ولكن ذلك لم يمثل مشكلة بالنسبة إلى أبداً. وإن كنت أساهم في تغيير الآراء في هذا المجال، فهذا الأمر جيد بالطبع». وكانت الجفالي قد تعلمت القيادة أثناء تواجدها في الولايات المتحدة الأميركية بهدف الدراسة، وتمكنت من تكريس المزيد الوقت لشغفها في عام 2018 حين سمحت المملكة العربية السعودية للسيدات بالجلوس وراء المقود.

وتواصل الجفالي سعيها إلى تحقيق حلمها في عالم السباقات، ففي وقت لاحق من 2018 شاركت لأول مرة في السباقات الاحترافية، فيما شهد عام 2019 انتقالها إلى منافسات فئة فورمولا 4 في كل من بريطانيا والإمارات العربية المتحدة. وأعلنت ريما في وقت سابق من العام الحالي انضمامها إلى فريق دوجلاس موتورسبورت لتشارك في بطولة فورمولا3 بريطانيا بي آر دي سي، وبعد مشاركتها في الجولة الأولى من السباقات المشوقة، فإنها على أتم الاستعداد للانتقال بالمنافسة إلى المستوى التالي.

وتشرح ريما: «كانت العودة إلى منافسة السباقات أمراً رائعاً. كما أضفى حضور المشجعين وتواجدهم مزيداً من الخصوصية إلى أجواء عطلة أسبوع السباق بأكملها، وسادت أجواء الحماس والتشويق؛ إذ كان الجميع يترقبون انطلاقة الموسم بفارغ الصبر». وتابعت: «وكانت هذه عطلة أسبوع السباقات الأولى، وكان التركيز فيها بالدرجة الأولى على العودة إلى أجواء السباقات ذهنياً وبدنياً، إذ تفرض المنافسة على كامل مسار حلبة براندز هاتش تحدياً كبيراً، وخاصة عند الأخذ بعين الاعتبار الفترة المحدودة للاختبارات، كما زاد من صعوبة الأمر إقامة هذه الاختبارات في أجواء ماطرة. أنا سعيدة بالنتيجة، ولكنني أسعى دائماً لتقديم الأفضل. أحظى بدعم كامل من الفريق، وأعمل على اكتساب المعارف والخبرة باستمرار والاستفادة من الإيجابيات التي تقدمها كل تجربة». وأردفت: «شهدت عطلة أسبوع السباق حضور عائلتي وأصدقائي وتواجدهم بجانبي، وهذا أمر هام بالنسبة إلى، وأنا الآن أتطلع لحضور والديّ في السباقات القادمة. تمدني عائلتي وأصدقائي بدعم معنوي لا أستغني عنه». ومع انتهاء الجولة الأولى من المنافسات، تواصل ريما استعداداتها لمنافسات اللقاء القادم الذي يقام على مسار حلبة سيلفرستون في شهر يونيو. وحددت ريما لنفسها أهدافاً طموحة وواقعية في الوقت ذاته لكل من المدى القريب والبعيد، وبفضل الدعم الكبير الذي يقدمه لها مشجعوها في المملكة، فإنه من غير الممكن التقليل من قدراتها وإمكاناتها: «أفكر في كل سباق على حدة، ويتمثل هدفي الآني بإنهاء السباق ضمن قائمة المتسابقين العشرة الأوائل، وأسعى للمحافظة على ذلك طيلة الموسم». ثم تابعت: «وبعد ذلك، فإنني أتطلع لإنهاء السباق في المرتبة السادسة على الأقل، وآمل أن أصعد منصة التتويج خلال إحدى مراحل المواسم. يتجلى الأمر الأهم بتحقيق تقدم ثابت واستغلال الفرص المتوفرة وبذل قصارى الجهد على مسار السباق وخارجة لتحقيق أفضل النتائج خلال هذا الموسم». واختتمت ريما بتوجيه الشكر والتقدير لمشجعيها في المملكة، قائلة: «تعيش المملكة فترة رائعة، وأنا فخورة بمشاركتي في هذه المسيرة، كما أنني سعيدة جداً باهتمام المشجعين في السعودية بتشجيعي وتقديم الدعم لي في المنافسات التي أخوضها».