لأننا في الإمارات، ملكنا الماضي، بالتخطيط والعمل، وجعلنا من دولتنا منارة للتنمية وأنموذجاً للتطور عبر خمسين عاماً مضت، فإننا وبلا شك ووفق النهج ذاته الذي رسخته قيادتنا الرشيدة ورؤيتها القائمة على الاستشراف في مختلف القطاعات، سيكون المستقبل لنا أيضاً، فالدول الناجحة هي التي لا تترك شيئاً للمصادفات، وتستعد لكل تحدٍّ.
خلوة الخمسين التي تنعقد اليوم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2021 عام الخمسين، ويترأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هي تأكيد لهذا النهج الحكيم في بناء الدول عبر خطط استباقية تستقرئ التحديات وحلولها، وتمكّن مختلف القطاعات من إحداث التنمية المستدامة، وضمان إدامة الموارد للأجيال المقبلة، وإبقاء اسم الدولة في صدارة المؤشرات العالمية.
عصف ذهني، ومناقشات، ومبادرات، وابتكارات، وحشد للطاقات، خلال الخلوة الوزارية، بهدف وضع إطار استراتيجي للرؤية التنموية للدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة، لنبقى نروي قصة ريادتنا ونجاحاتنا التي وصلت بنا إلى عمق الفضاء، وضمتنا إلى نادي دول الطاقة النووية السلمية، وجعلتنا من أفضل الدول في جودة الحياة ومنارة للأمن والسلام.
نخطو معاً، بتشاركية عزّ نظيرها في المجتمعات، ونحن ندخل إلى المستقبل متسلحين بالعلم والمعرفة، وبنية تحتية منافسة عالمياً، وطاقات وكوادر وطنية مميزة وكفؤة، والأهم من ذلك قيمنا ومبادئنا التي قام عليها اتحادنا، ورسمت ماضينا وحاضرنا، وستمكّننا من صياغة مستقبلنا بأيدينا.

"الاتحاد"