استخدام آمن، وواعٍ، وإيجابي المحتوى والهدف والهوية والسلوكيات في العالم الرقمي، ضمن مبادرة نوعية أطلقتها الإمارات، تهدف إلى تعزيز جودة الحياة الرقمية لأفراد المجتمع وبناء قدراتهم ومهاراتهم ليكونوا مستخدمين متفاعلين ومنتجين، ومساهمين في تعزيز ريادة الدولة في مجال التنافسية الرقمية التي تتصدرها الإمارات عربياً، وتحتل المرتبة الـ 12 في مؤشرها العالمي.
«المواطنة الرقمية»، مفهوم إماراتي لصياغة منظومة علاقة الأفراد مع العالم الرقمي، وفق محاور أربعة، هي القدرات والسلوك والمحتوى والاتصال، ارتكزت إليها السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي ستعمل على تحقيقها عبر مبادرات متعددة، تصب بالنهاية في ضمان بيئة رقمية صحية وإيجابية لجميع الأفراد.
وللمواطنة الرقمية الإيجابية في الدولة ميثاق من القيم والسلوكيات، تم إطلاقه أيضاً، وهو ببساطة امتداد للقيم الإماراتية الراسخة في المجتمع، والقائمة على التسامح والتعايش والإنسانية، وحسن التعامل مع الآخرين، والحرص على تعظيم الإيجابيات ونبذ السلبيات، واحترام خصوصية الأفراد، ومراعاة المسؤولية والمصداقية في نقل ونشر المعلومة وتبادلها عبر الفضاء الرقمي.
العالم الرقمي أضحى يضم مجتمعات افتراضية واسعة، وتضمن هذه المبادرة الحضارية، تحقيق التعايش بينها، وفق قيم وسلوكيات راقية، مع بناء وعي المستخدم، خاصة من الفئات العمرية الصغيرة، عبر منهج جودة الحياة الرقمية الذي سيتم توفيره في المدارس، ليكون الأطفال قادرين على حماية أنفسهم وعائلاتهم من المتصيدين وأصحاب الأفكار السلبية والهدامة.

"الاتحاد"