المتطوع الإماراتي، في كل مكان، يساند جهود الدولة في مختلف الساحات الإنسانية، داخلياً وخارجياً، وقد تمكن من وضع بصمة عالمية عبر انخراطه في مد يد العون للمحتاجين والمتضررين من الصراعات والكوارث الطبيعية، ورفد جهود المؤسسات المحلية، والتعاون مع مختلف فئات المجتمع، ترجمة لنهج العطاء الذي رسخته القيادة الرشيدة.
في يوم التطوع العالمي، تبرز الإمارات في صدارة دول العالم في هذا المجال، عبر بناء قاعدة ضخمة من المتطوعين تتجاوز 622 ألفاً، جاهزين لتقديم الخدمة في مختلف المجالات، مدعومين بسياسات حكومية تؤطر وتمؤسس للعمل التطوعي عبر حملة «الإمارات تتطوع»، والمنصة الوطنية للتطوع «متطوعين.إمارات»، واللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، بهدف فتح المجال أمام أوسع شريحة للانضمام، ودعم مختلف الجهود المبذولة لخدمة المجتمع والمهام الإنسانية.
دور المتطوعين برز بشكل لافت خلال جائحة كورونا، وكان لهم مساهمات مقدرة في خط الدفاع الأول، وتعزيز جهود الدولة في تنفيذ خططها وبرامجها لوقف تفشي الوباء، في مشهد حضاري يدلل على قيم التكافل والإيثار في نفوس نسبة كبيرة من الشباب الذين يشكلون الشريحة الأغلب من قاعدة المتطوعين، عبر مبادرات نوعية تعزز جودة حياة الأفراد.
التطوع هو امتداد لمنظومة العمل الإنساني الإماراتي التي تعمل بتكاملية لتحقيق هدفها الرئيس وواجبها المقدس في تقديم المساعدة لكل من يحتاجها، والتخفيف من معاناة البشر، وتعميم الخير، كما أن المتطوعين هم انعكاس واقعي لنهج دولتنا وقيم مجتمعنا القائمة على البذل والعطاء.
"الاتحاد"