الإمارات محطة المجتمع الإنساني، وقاعدة انطلاق مساعدات المنظمات الدولية للشعوب المتضررة جراء الكوارث والأزمات، ترجمة لدورها التاريخي في خدمة المجتمعات المحتاجة وتعزيز العمل الإنساني، وترسيخ مكانتها مركزاً لوجستياً إقليمياً وعالمياً يوفر حاضنة لمنظمات الإغاثة، ويعمل على تسهيل وصول إمداداتها بشكل استباقي لمناطق الأزمات.
جسر جوي تم تدشينه من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، للمساعدة في الوضع الإنساني للاجئين والنازحين الإثيوبيين شرق السودان، عبر إرسال طائرتين محملتين بمساعدات من المنظمات الإنسانية الدولية لإغاثة أكثر من 40 ألف لاجئ إثيوبي، في خطوة تعكس مدى ثقة تلك المنظمات بقدرة وسرعة استجابة الإمارات لحالات الطوارئ حول العالم، ومساهماتها المؤثرة في تحسين حياة المجتمعات. 
تدشين الجسر الجوي، وإيصال المساعدات بسرعة يحول دون استمرار المعاناة الإنسانية وتفاقمها، خاصة مع وجود الأطفال والنساء وكبار السن بين هؤلاء اللاجئين ممن يتطلبون رعاية واحتياجات غذائية وصحية وتأمين المأوى.
الاستجابة الإماراتية السريعة للأزمة، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، كانت موضع تقدير الأمم المتحدة، ومنظمات الإغاثة الدولية، تلك الرؤية التي تتمثل في الوقوف مع العالم في سبيل التخفيف من حدة المعاناة الإنسانية، والتعاون والتكاتف في تقديم كل ما يلزم لخدمة الإنسان والبشرية.

"الاتحاد"