لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بتصاميمهن الإبداعية، شاركت مجموعة من الإماراتيات في فعاليات «أسبوع أبوظبي للموضة المحتشمة»، الذي استضافته أبوظبي للمرة الأولى مؤخراً، تحت شعار «احتفل بالحشمة، احتفل بالتنوع، احتفل بنفسك».
وشاركت 6 مشاريع مدعومة من صندوق خليفة لتطوير المشاريع في هذا الحدث الكبير، بحيث عكس كل مشروع رؤية مبتكرة لإبراز أناقة المرأة مع الحفاظ على القيم الثقافية والتراثية، وسلّطت المشاريع الضوء على التمازج بين التصاميم العصرية والعناصر التقليدية بأقمشة فاخرة ودقة في التفاصيل، وقدمن عباءات وفساتين تجمع بين عبق الماضي، وألق الحداثة، لتناسب مختلف الأذواق، إلى جانب إبداعات فنية تعكس ذوق المرأة الإماراتية ومشاريع فنية راقت للحضور.
عصرية وأنيقة
عن مشاركتها في الحدث، أعربت مصممة الأزياء فضة إبراهيم عن سعادتها بالمشاركة في هذا المحفل الدولي، موضحة أنها عملت على مجموعة من الأزياء، تمثّل توازناً بين القوة والنعومة، مستوحاة من البيئة الطبيعية والثقافية لدولة الإمارات، وتركّز فيها على استخدام خامات مستدامة، وهي عبارة عن تصاميم تحتفي بهوية المرأة الخليجية بروح عصرية وأنيقة، لافتة إلى أنها شغوفة بالأقمشة والتفاصيل الدقيقة، حيث طوّرت مشروعها من تصاميم بسيطة لأفراد من العائلة والأصدقاء، إلى علامة متكاملة تحمل رسالة وهوية، ومع الوقت، قررت أن تحوّل هذا الشغف إلى مشروع يحمل بصمتها الخاصة، ويعكس رؤيتها، مؤكدة أنها وجدت في هذا المجال وسيلة للتعبير الفني وتجسيد القصص الثقافية من خلال القصّات والألوان والخامات.
محاكاة التراث
وأشارت فضة إبراهيم إلى أن تصاميمها تجمع بين الأناقة الهادئة، والبساطة المدروسة، مع التركيز على جودة الخياطة، واختيار خامات فاخرة، وتفاصيل دقيقة تُحاكي التراث بروح حديثة، حيث إن كل قطعة تحمل رسالة، وتعكس شخصية المرأة التي ترتديها، موضحة أن أسبوع الموضة في أبوظبي يُعد من أبرز المحطات في حياتها، مؤكدة أهمية الدور الذي لعبه صندوق خليفة لتطوير المشاريع في دعمها، وإتاحة الفرصة لها لعرض تصاميمها على منصة بهذا الحجم، كما أن رعايته لهكذا مشاريع دليل على التزامه الحقيقي بتمكين روّاد الأعمال والمبدعين المحليين، وتشجيعنا على الوصول إلى أسواق أوسع بثقة وثبات.
فن الخزف
بدورها، قالت هاجر البلوشي، صاحبة مشروع إبداعي متخصّص في تقديم لوحات وتحف خزفية مرسومة يدوياً، إنها متخصّصة في تصميم أطقم الضيافة والهدايا، وتقديم ورش الرسم على الخزف لجميع الأعمار، موضحة أن مشروعها الذي بدأته قبل أربع سنوات، يُعد وسيلة فنية تعبّر من خلالها عن التراث والهوية بأسلوب فني راقٍ، وأضافت أنها تؤمن بأن فن الخزف يحمل ذاكرة وثقافة الشعوب، ويتيح الجمع بين الجمال الكلاسيكي والهوية المحلية بأسلوب فريد.
وعن تجربتها في «أسبوع أبوظبي للموضة المحتشمة»، أكدت أنها تجربة ثرية، أتاحت لها الفرصة لعرض فنها في سياق جديد يجمع بين الموضة والفن، وحقق لها التواصل مع جمهور راقٍ ومتنوع، وأشادت بدعم صندوق خليفة الذي كان له دور مهم في دعم مشروعها، وإتاحة الفرصة لعرض أعمالها ضمن هذا الحدث المميز.