خولة علي (دبي)
تمتلك الفنانة التشكيلية عائشة عيد موهبة الرسم على الخشب باستخدام أداة متخصصة، حيث تنتج أعمالاً غاية في الدقة، منطلقة من حسها ورغبتها القوية في نشر هذه الطريقة الفنية، لأنها لا تمارس بشكل واسع، بالرغم من جمالية العمل بها، ومن هنا ركزت اهتمامها على التعريف بهذا الفن وزيادة الشغف به عبر لوحات تجسد مفهوم الإبداع.
حول هذا الفن تقول عائشة عيد: «فن الحرق على الخشب عبارة عن رسم لوحات، على ألواح بواسطة أداة كهربائية على شكل قلم يحتوي على سن من النحاس قابل للتسخين، وهو يعد أحد الفنون التي انتشرت في روسيا قديماً، ومنها انتقلت إلى أوروبا، وعُرفت بعد ذلك بين الحرفيين والمهنيين، الذين استخدموها في زخرفة الخشب، والأثاث وغير ذلك من القطع.
وأضافت: بدأت علاقتي مع هذا الفن على مقاعد الدراسة منذ فترة الثمانينيات، وقتها خضت تجربة الرسم بالحرق على الخشب في حصة الفنون، وكانت تجربة جديدة وبسيطة، تعلمت خلالها كيفية عمل قلم الحرق على الخشب». ولفت إلى أن انطلاقتها الحقيقية منذ 6 سنوات، حيث استطاعت تطوير مهاراتها من خلال الممارسة الدائمة، لتصبح قادرة على التحكم والرسم بأداة الحرق، التي تتطلب الحذر والدقة والصبر والوقت، موضحة أنها لا تتقيد بفكرة أو مجال معين.
طريقة تقليدية
وحول تقنيات هذا الفن، تؤكد أن أدوات العمل بسيطة، وهي الطريقة التقليدية المتعارف عليها قديماً، ومنها قطعة من الخشب وجهاز الحرق واللحام التقليدي، والورنيش لإضافة اللمعة، ورغم ذلك يعتبر هذا النوع من أصعب مجالات الفن التشكيلي، فأي خطأ على اللوحة يلغيها تماماً، فلا يمكن التراجع أو المسح، موضحة أن طرق الحرق على الخشب متنوعة، وأشهرها ما يستخدم على اللوحات الفنية والأثاث.
وحول الفنانين الذين كان لهم الأثر على توجهها الفني، تقول: أنا شغوفة بأعمال الفنانين الإماراتيين مثل عبدالرحيم سالم وعبدالقادر ريس، وكذلك الفنان العراقي خالد المقدادي، مشيدة بالاهتمام الكبير الذي تلقته، حيث كان له أثر كبير في تعلقها بهذا المجال.
وشاركت عائشة في الكثير من المعارض منها معرض الصيد والفروسية 2021 ومهرجان المربعة في عجمان بالتنسيق مع أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، التي تدعم الفنانين، إلى جانب تقديمها عدداً من الورش والدورات لنشر هذا النوع بين محبي الفنون والراغبين في احترافه.