أبوظبي (الاتحاد)
اختتم مركز أبوظبي للغة العربية فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان العين للكتاب، الذي نظّمه تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، تحت شعار «العين أوسع لك من الدار» خلال الفترة من 19 إلى 25 نوفمبر الجاري.
وأعلن المركز عن أن الحدث حقق بعد اعتماده مهرجاناً للكتاب، نجاحاً باهراً في دورته الثانية، إذ اجتذبت أكثر من 95 ألف زائر، بزيادة 27 % عن النسخة السابقة.
وبهذه المناسبة، رفع الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، آيات الشكر للقيادة الحكيمة التي تدعم دوماً كل ما من شأنه تعزيز حضور اللغة العربية وإثراء الهوية الثقافية للمجتمع. وأكّد أن الرعاية الكريمة من سموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة العين، للمهرجان كان لها الأثر البالغ في نجاح هذه الفعالية المجتمعية البارزة.
وقال: «إن نجاح مهرجان العين للكتاب للعام الثاني على التوالي في حلّته الجديدة، يؤكّد نجاعة رؤية المركز لأهمية تقريب الكتاب واللغة العربية إلى مختلف فئات المجتمع، على جسور من الفنون والإبداعات والأنشطة التفاعلية الراقية التي تشمل الموسيقى والكلمة والتشكيل الفني، مع استقطاب رموز المجتمع في مجالات الحياة المختلفة». وأكّد: «الكتب واللغة جسور حضارية ومفردات حياة، علينا أن ندمجها بمفردات حياة الناس ونقرّبها بأشكال مشوّقة وجذابة لفئات المجتمع المختلفة لتكون ضمن نسيج حياتهم وداخل بنيتهم الفكرية والثقافية».
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: «إن مدينة العين بما تتمتع به من خصوصية ثقافية وجغرافية وحضارية، قدّمت للمهرجان كل عوامل النجاح».
وتوجّه بالشكر لأهل العين المحبّين للثقافة والفنون والإبداع، والجمهور الذي جاء من مختلف أنحاء الدولة ومن مختلف الجنسيات ليشهد فعاليات المهرجان ويستمتع بها، على تجاوبهم الفعّال وإقبالهم اللافت على أنشطة المهرجان التي توزّعت على تسعة مواقع مميّزة بالمدينة.
كما أعرب عن تقديره الكبير لما قدّمه الشركاء والجهات المستضيفة من دعم لفعّاليات المهرجان، وأشاد بجهود العاملين في المركز، والمتطوّعين من بنات وأبناء دولة الإمارات الذين أسهموا في نجاح الحدث.
وقال: «إن مهرجان العين للكتاب نموذج للتحوّل المنشود نحو تطبيق احترافي لمفهوم الصناعات الثقافية، وذلك يستدعي المبادرة والانتقال بالكتاب إلى الأماكن التي ترتادها فئات المجتمع المختلفة، ليكون محوراً لأنشطة وفعاليات جاذبة تستمدّ جمالها من جماليات اللغة العربية، ومنتجاتها الحضارية من فنون وآداب وإبداعات مختلفة، من أجل تعزيز حضور الكتاب واللغة العربية في أوساط الجمهور وفي حياتهم اليومية، وإثراء هوية المجتمع الثقافية وتوطيد مشاعر الانتماء لهذا الوطن الذي صار نموذجاً يُحتذى به في العالم كله في كيفية الاستثمار في الإنسان من أجل الإنسان».