قد يكون من أهم أسباب الأزمة اللبنانية الحالية عدم وجود تيار ثالث فاعل، وبالتالي أدى غيابه إلى استفراد "الموالاة" و"المعارضة" بالشارع اللبناني، ووضعه أمام خيارين حدِّيين صعبين، ضيعا عليه هامش الخيار السياسي، بصيغة: إما... وإما، وكأنه لا يوجد خيار ثالث، إما أن تكون "معارضة" أو "موالاة". أقول هذا الكلام بعد قراءتي لمقال الكاتب غازي العريضي: "لبنان بين الحوار والانفجار"، مؤكداً في الوقت نفسه أن ظهور هذا التيار الغائب، هو الرهان الوحيد القادر على حلحلة هذه الأزمة المستفحلة، والتي طالت أكثر مما يجب، وفي وقت لا يملك لبنان فيه ترف تضييع المزيد من الوقت. وائل عقيل – بيروت