سمكة «الشاد» أثناء وزنها في أحد مصايد الأسماك بمنطقة «لامبرتفيل» بولاية نيوجيرسي الأميركية، هذا النوع من الأسماك ينمو في فصل الربيع وتمتلأ به شباك الصيادين الذين يبحثون عن مصدر دخلهم من مياه نهر ديلاوير، في موسم سنوي للصيد يحرصون دوماً على استمراره. سمك «الشاد» الأميركي نوع نادر يبدأ حياته في المياه العذبة على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية ثم يهاجر إلى سواحل المحيط الأطلسي ويعيش فيها لمدة ثلاث أو أربع سنوات يتناول فيها العوالق البحرية والروبيات الصغير ثم يعود مرة أخرى للأنهار.

تتحرك أسماك «الشاد» في مساحة تمتد لقرابة 300 ميل. كانت سمكة «الشاد» الزيتية تقدم ضمن وجبة شائعة لدى الأميركيين في عقود سابقة، الآن أصبحت لا تجذب الكثير من الأميركيين، وأصبح معظم عملاء مصايد أسماك «الشاد» الآن من الهند وبنجلاديش والصين.

ويشير تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» إلى أنه بحلول منتصف القرن العشرين، تقلص عدد أسماك «الشاد» بشكل كبير جراء التغيرات التي تتمثل في التوسع في بناء السفن والأنشطة الصناعية والصرف الصحي، ما يؤدي إلى نقص الأكسجين المذاب في الماء الذي تحتاجه الأسماك لتتنفس. انخفض الصيد في غضون عامين خلال الخمسينيات، ما دفع البعض لتنبيه المسؤولين في ولاية نيوجيرسي بضرورة تنظيف نهر ديلاوير.

الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»