إحدى القطع البحرية التي تعمل في مجال تعدين قاع البحر، والمتخصصة في التنقيب عن المعادن. ويبدو أن هذا النوع من المعدات البحرية سيزداد الطلب عليه خاصة بعدما أمر دونالد ترامب الحكومة الأميركية يوم الخميس الماضي باتخاذ خطوة كبيرة نحو تعدين مساحات شاسعة من قاع المحيط.

ويهدف الأمر الصادر من الرئيسي الأميركي إلى جعل الولايات المتحدة قائداً عالمياً في استكشاف وتنمية المعادن في قاع البحر داخل وخارج الولاية القضائية الأميركية، وهي خطوة تعارضها جميع الدول تقريباً، التي تعتبر المياه الدولية محظورة على هذا النوع من النشاط الصناعي. ومن شأن الأمر التنفيذي، أن يتعارض مع معاهدة عمرها عقود صدقت عليها كل دولة ساحلية كبرى باستثناء الولايات المتحدة الأميركية.

الأمر الصادر عن ترامب يحث الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي على تسريع تصاريح للشركات للتنقيب على المعادن في المياه الإقليمية الدولية والأميركية. ويبدو أن ترامب يسعى إلى تشجيع التنقيب عن المعادن في قاع المحيط لما يحتويه من معادن ثمينة كالنيكل والكوبالت والمنجنيز وهي ضرورية للتقنيات المتقدمة التي تعتبرها الولايات المتحدة حاسمة لأمنها الاقتصادي والعسكري.

وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن المعادن في رقعة واحدة من شرق المحيط الهادئ، والمعروفة باسم منطقة كلاريون كليبرتون، تحتوي على المزيد من النيكل والكوبالت والمنجنيز أكثر من جميع الاحتياطيات الأرضية مجتمعة. هذه المنطقة، في المحيط المفتوح بين المكسيك وهاواي، تبلغ حوالي نصف مساحة الولايات المتحدة.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)