الوضع الإنساني المأساوي في السودان، يتطلب على الفور استجابة أطراف النزاع للدعوات المتكررة للوقف الفوري للأعمال العدائية، لتمكين المجتمع الدولي من إنقاذ الشعب السوداني الشقيق من خطر المجاعة، والبدء في احتواء تداعيات الوضع الإنساني الكارثي، بعد أن استخدمت الأطراف المتحاربة المساعدات الإنسانية سلاحاً، وعمدت إلى عرقلة المساعدات الإنسانية، كما استمرت في شن الهجمات المتعمدة والعشوائية على المدنيين الأبرياء.
الإمارات تؤكد من جديد رفضها تقويض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في السودان، واستمرار القوات المسلحة السودانية في تهربها من المسؤولية، وصرف الانتباه عن الصراع وعن الحالة الإنسانية المتدهورة، عبر نشر المعلومات المضللة والروايات الزائفة، وإطالة الأعمال العدائية، متسببة للشعب السوداني بمعاناة لا يمكن وصفها.
عرقلة وصول المساعدات المنقذة للحياة، واستخدام سياسة التجويع، والاعتداءات على المدنيين، والفظائع التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية بحق الشعب الشقيق، أمر مرفوض، ويجب أن يضغط المجتمع الدولي لوقفها، وستظل الإمارات ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، ومواصلة العمل مع جميع المعنيين لدعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية.