مبادرة وفاء من طراز رفيع، انطلقت من وطن الوفاء على يد رمز الوفاء، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي. مبادرة تحمل في طياتها كل الخير لبركة كل دار: كبار المواطنين.
وقد أكّد صاحب السمو رئيس الدولة أهمية المبادرة والمعاني والقيم الأصيلة التي تمثلها، مشيراً إلى أن كبار المواطنين أدّوا دورهم في خدمة المجتمع ونهضة الوطن في مختلف المجالات، ولا يزال عطاؤهم مستمراً، ومن حقهم علينا رعايتهم ودعمهم وتحسين جودة حياتهم، باعتبارهم مكوناً أساسياً وفاعلاً في المجتمع.
وقال سموّه، إن مبادرة «بركتنا» ردٌّ للجميل لهم، وتعبير عن التقدير لتضحياتهم في سبيل رفعة الوطن والارتقاء به.
وأضاف سموّه، أن كبار المواطنين مستودع للخبرة، والأمناء على عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة لنقلها إلى الأجيال الجديدة، كما أنهم بركة الحياة، وبحكمتهم وبصيرتهم ينيرون طريق الجيل الجديد، وبتفانيهم وإخلاصهم يغرسون في نفوس وقلوب شباب اليوم وقادة المستقبل معاني الوفاء والعطاء والتفاني من أجل الوطن.
وأشار سموّه أيضاً إلى أن كبار المواطنين شريحة مهمة من النسيج الاجتماعي في الدولة، وهم القدوة التي نستلهم منها قوة الإرادة والعزيمة لمواصلة مسيرة التقدم والبناء.
وقد اعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان خدمات وبرامج مبادرة «بركتنا»، والتي تضم ست خدمات، مؤكداً سموّه أن توفير الرعاية اللازمة لكبار المواطنين وتعزيز رفاهيتهم أولوية مجتمعية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة، ونهج يغرس في نفوس أجيال الحاضر والمستقبل قيَماً مجتمعية راسخة تقوم على احترام وتقدير تضحيات كبار المواطنين الذين أسهموا في بناء نهضة دولة الإمارات ومسيرتها التنموية.
مبادرة تأتي في صميم القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات، الذي يولي هذه الفئة من الآباء والأجداد كل الرعاية والاهتمام، واليوم تأتي لترسّخ تلك المعاني الجميلة، وقيم «رد الجميل» لهذه الفئة الملهمة للأجيال بما قدّمت للوطن، وذلك في إطار منظومة أبوظبي للرعاية المجتمعية الشاملة، للارتقاء بجودة حياتهم، وضمان رفاهيتهم، ودعم قيم الترابط الأسري والتماسك المجتمعي.
ومن أبرز الخدمات التي تقدمها المبادرة، توفير الدعم لأفراد أسر كبار المواطنين في العديد من الخدمات، كما وردت في معرض الإعلان عن المبادرة السامية، التي تشرف عليها دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من مؤسسات القطاع الاجتماعي.
لقد كانت إضاءة معالم أبوظبي الأيقونية بمناسبة إطلاق المبادرة، صورةً للترحيب الكبير بالمبادرة السامية، وفرحتنا جميعاً بإسعاد «بركة الدار».