- في ناس ما يحبون يكونوا بصفة نسيب بالمُطلَق، ولا يحبون أحداً يذكرهم بالنسيب، ولا يذكّرهم بتلك الكلمة، «لاقي الدُورة منها، لا يباها له، ولا عليه»، بس بصراحة.. بعد وجهة نظر، والواحد يحترم فلسفتهم في الحياة.
- شو قصة «اليواني» في المسلسلات السورية؟ ما قد شفت مسلسلاً سورياً ما فيه «يواني وبخاخير»، وإلا واحد عاتل «يونيه» على ظهره أو عربة محملة خير الله من «اليواني»، طبعاً المشهد بعد العربة لازم يسرقون «اليواني»، أو يَخرّ «البَخّار» على تلك «اليواني»، حتى مرات تكاد تكون لاصقة بخشمك ريحة وغبرة «اليواني» التي تظهر في المسلسل.
- من يقول لك واحد: شهادتي فيه مجروحة! لا تصدقه، خاصة أصحاب الإعلانات عن العود الأصلي، والعسل الأصلي والمالح شغل الأولين الطيبين، لو كانت شهادته صحيحة ما كانت مجروحة، ارسوا لكم على بَرّ!
- لِمَ حين ترى غزالاً أو سرب غزلان صغار تفرح وكأنك مستقبل أبناءك بعد عودتهم من المدرسة، لِمَ كل هذا الفرح برؤية هذا الحيوان البريء والجميل؟ المهم لا يمكن أن تمر تلك المشاهدة المفاجئة للغزلان إلا وتدخل السرور لقلبك، وتبتسم بفرح طفولي.
- عندي صديق متسلط عليّ، ولا يتصل إلا حَزّة صلاة الجمعة، وإلا ساعة الفطور، وأذان المغرب بيأذن، ويمكن يتصل مرتين أثناء صلاة التراويح، وما يتلقاني إلا بكرتون سح، ولا قد زرته وما حمّلني أنواعاً مختلفة من التمور، ما أدري أخاف أحد مخبرنه أني من النرويج!
- وعندي صديق آخر، هذا عفوي وعلى نياته القديمة، لكن مرات يقول كلاماً ما تقدر ما تقول عنه أنه غير صحيح، ومما قاله مرة، وبقيت أتفكر كيف بعض من الناس يلخصون لك المسائل «العويصة» بجمل بسيطة: أن الأول يوم ما كانت العصا والعين الحمراء، كان الشغل ماشي بلا استراتيجية، ولا تخطيط استراتيجي، الحين الموظف قبل ما يمسك تسبقه استراتيجيته، لكن شغل ما ميش! إلا استراتيجية، واستبيان لمعرفة درجة رضا المتعاملين، وتلك الوجوه «الإيموجي» ذوي الابتسامة غير الواضحة.
- ما يضحكني مثل النسوان لما تتصبّح الواحدة منهن بمخالفة مرورية وأربع نقاط سوداء، أول شيء تحلف أنها ليست هي، وحين ترى صورة سيارتها ورقمها، تقول من دهشتها: أصلاً عمري أنا ما سرت هناك! طيب.. يعني ممكن ربيعتك اللي ما تدانيها شلّت سيارتك مثلاً؟! بعدها تكتئب قليلاً، ويتغير مزاجها الصباحي، وتظل تتحرطم، وتريد أن تَعقّ اللوم على أي أحد، وحينما لا تجد من تلومه، ترد على الزوج الذي لحظتها يشاهد برامج تلفزيونية وهو يضحك من خاطره، فتقول له: أنت من اشتريت لي هذه السيارة اللي كانت من وراء خاطرك، وأنا مب متوفقة، وكل يوم والتالي مخالفات ما أدري من وين تهبط عليّ!